الثلاثاء، 18 مايو 2010

ايران والبرادعى

أكدت صحيفة "السياسة الكويتية" حسب مصادر خاصة أن إيران تعهدت بتقديم الدعم المطلق للمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى فى مسعاه لتولى منصب رئاسة الجمهورية فى مصر، من خلال الانتخابات العام المقبل، وأبلغته استعدادها لتلبية كل مطالبه المالية، وذلك عبر رجل أعمال عربى مقيم فى أوروبا، سلمته شيكاً بمبلغ 7 ملايين دولار لتغطية التكاليف الأولية للحملة الانتخابية. وكشفت المصادر الخاصة للصحيفة أمس الأول عن اجتماع بين رجل الأعمال (ع.ى) المقرب جداً من البرادعى وبين مسئول إيرانى فى أحد الفنادق الفاخرة فى العاصمة الرومانية بوخارست الجانبين. وطلب المسئول من رجل الأعمال العربى نقل رسالة إلى البرادعى مفادها أن القيادة الإيرانية تبدى دعمها المطلق لتوليه منصب الرئاسة فى مصر، وأنها تعتقد أن ذلك سيعزز مكانة مصر على الساحتين العربية والإسلامية "نتيجة التغيير الإيجابى الذى سيطرأ حتماً على العلاقات التى عانت ومازالت تعانى من الفتور الشديد بين مصر وإيران". ووفقاً للمصادر، فإن المسئول الكبير نقل عبر الرسالة تعهد القيادة الإيرانية دعم البرادعى بالشكل الذى يناسبه، وطلب من رجل الأعمال أن يبحث مع البرادعى فى كيفية تلقيه هذا الدعم وتفعيل الوسائل التى تمتلكها طهران لتمكينه من مواجهة الجهاز الهائل الذى نجح الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك فى بنائه خلال السنوات الطويلة الماضية، والذى أعد على ما يبدو لتمكين نجله جمال من تولى المنصب بسلاسة وسهولة. ومما تضمنته الرسالة أيضاً استعداد إيران لنقل ملفات ومعلومات تمتلكها عن الرئيس مبارك يمكن للبرادعى استخدامها حسب ما يراه مناسباً، وبعدما أبلغه أن طهران منحته الضوء الأخضر لتسليم البرادعى أى مبلغ يطلبه لدعم حملته الانتخابية، سلم المسئول الإيرانى رجل الأعمال العربى شيكاً بمبلغ سبعة ملايين دولار لتغطية التكاليف الأولية لحملة البرادعي، وتمكينه من تجنيد الدعم الكافى فى مصر، وتعويض أنصاره الذين رحلتهم السلطات الكويتية، وشراء مساحات واسعة فى وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية. وأكدت المصادر أن القيادة الإيرانية أبدت ارتياحها الكامل حيال نتائج اللقاء مع رجل الأعمال العربى، معتبرة أنه فى حال سارت الأمور على ما هى عليه الآن، فإن انتخاب البرادعى لمنصب الرئاسة، على الرغم من أنه لا يبدو واقعياً، إلا أنه غير مستحيل.ورأت هذه القيادة أن سياسات البرادعى المرتقبة والتى ستسير فى سياق سياسات طهران فى حال وصوله للرئاسة، من شأنها أن تغير موازين القوى فى المنطقة، لصالح إيران وحلفائها فى مواجهة التحديات التى تواجهها فى المنطقة وخارجها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق